Duration 11:17

14 دولة إفريقية ملزمة بدفع ضرائب سنوية لفرنسا , ماذا ستفعل الجزائر للإفلات من هذا الفخ الإستعماري ؟ Việt Nam

262 985 watched
0
3.4 K
Published 26 Feb 2020

🔘هل تعلم أن هناك دولًا أفريقية ما زالت تدفع ضرائب استعمارية لفرنسا منذ يوم استقلالها وحتى اليوم! عندما قرر سيكوو توري رئيس غينيا عام 1958 التحرر من الاستعمار الفرنسي، واختار استقلال دولته، غضبت النخبة الاستعمارية الفرنسية في باريس، وللتعبير عن غضبهم الشديد قامت الإدارة الفرنسية بتدمير كل شيء في غينيا له علاقة بالاستعمار الفرنسي قد يمثل امتيازات الاستعمار الفرنسي على حد قولهم. 🔘غادر ثلاثة آلاف فرنسي غينيا، حاملين كل ما يمكنهم حمله من أملاكهم ومدمرين لكل ما لا يستطيعون تدميره، كالمدارس، وحضانات الأطفال، والمباني الإدارية كلها تم تفتيها؛ كذلك السيارات، والكتب، والأدوية، ومعدات مراكز الأبحاث، والجرارات الزراعية تم سحقها وتخريبها؛ أما الخيول، والأبقار في المزارع تم قتلها، والطعام في المخازن تم حرقه أو تسميمه . 🔘الغرض من هذا الفعل الشنيع هو إرسال رسالة واضحة لكل المستعمرات الأخرى، وهو أن رفض الاستعمار الفرنسي سوف يكلفهم الكثير. ببطء تسلل خوف لكل النخبة الأفريقية، ولم يمتلك واحد منهم بعد أحداث غينيا الجرأة لإعادة ما فعله سيكوو توري، الذي كان شعاره “نحن نفضل الحرية في فقر عن الترف في ظل العبودية”. سيلفانوس أوليمبيو، أول رئيس منتخب لجمهورية توجو، دولة صغيرة في غرب أفريقيا، وجد حلًّا وسطًا مع فرنسا لم يكن يريد لدولته أن تستمر تحت السيادة الفرنسية، وبناء على ذلك رفض التوقيع على اتفاقية استمرارية الاستعمار التي تقدم بها شارل دي جول الرئيس الفرنسي حينذاك، لكنه وافق على دفع دين سنوي لفرنسا ما يعرف بالاستفادات من المستعمر. 🔘هذا كان الشرط الوحيد لعدم تدمير الدولة قبل المغادرة. بالرغم من ذلك، القيمة المقدرة من قبل فرنسا كانت كبيرة جدًا لدرجة أن التعويضات فيما يدعى بـ”الدين للمستعمر” كانت قرابة الـ 40% من ميزانية الدولة عام 1963. الوضع المالي لتوجو المستقلة حديثًا كان غير مستقر، لذلك من أجل الخروج من هذا الوضع، أوقف أوليمبيو التعامل بعملة الفرنك الأفريقي، وهو عملة الفرنك الفرنسي للمستعمرات الأفريقية FCFA (FranC for French African colonies) وأصدر عملة خاصة بالدولة. في 13 يناير 1963، ثلاثة أيام بعد البدء في طباعة العملة الجديدة، قام مجموعة من الجنود المدعومين من فرنسا بقتل أول رئيس منتخب. أوليمبيو قُتِل على يد شخص يُدعى “إتيان إياديما” (نياسينبي إياديما فيما بعد) وهو عضو سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي برتبة رقيب، وحصل على مكافأة قدرها 612 دولارًا أمريكيًّا من السفارة الفرنسية في توجو عن مهمته كقاتل مأجور. كان يحلم أوليمبيو ببناء دولة مستقلة ومكتفية ذاتيًّا، لكن الفرنسيين لم تعجبهم الفكرة. 🔘في 30 يونيو 1962، موديبا كيتا أول رئيس منتخب لجمهورية مالي، قرر الانسحاب من عملة الفرنك الأفريقي التي كانت مفروضة على 12 دولة أفريقية مستقلة حديثًا. بالنسبة للرئيس المالي، الذي كان يميل أكثر إلى اقتصاد اشتراكي، كان من الواضح له أن اتفاقية استمرارية الاستعمار مع فرنسا كانت فخًا وعـبئًا على تنمية الدولة. في التاسع عشر من نوفمبر 1968، كقرينه أوليمبيو، كيتا سوف يكون ضحية انقلاب عسكري مُنفذ من قبل عضو سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي الملازم موسى تراوري. في الحقيقة ,خلال الفترة المضطربة للنضال الإفريقي لتحرير أنفسهم من الاستعمار الأوروبي ,فرنسا سوف تقوم مرارًا باستخدام العديد من الأعضاء السابقين من الفيلق الأجنبي الفرنسي لتنفيذ انقلابات ضد رؤساء منتخبين 🔘 في الأول من يناير 1966 قام جان بيدل بوكاسا عضو سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي، بتنفيذ انقلاب ضد ديفيد داكو، أول رئيس منتخب لجمهورية أفريقيا الوسطى. – في الثالث من يناير 1966 موريس ياموجو، أول رئيس منتخب لجمهورية فولتا العليا – جمهورية بوركينا فاسو الآن- كان ضحية انقلاب تم تنفيذه من قبل أبي بكر سانجوليه لاميزانا، وهو أيضًا عضو سابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي ,والذي قاتل مع القوات الفرنسية في إندونِسْيَا والجزائر ضِدَّسْتِقْلَالِهِمَا 🔘 في السادس والعشرين من أكتوبر 1972، ماثيو كيريكوو الذي كان يعمل حارسًا أمنيًّا للرئيس هوبرت ماجا، أول رئيس منتخب لجمهورية بنين، نفذ انقلاب ضد الرئيس بعد أن درس في الكليات العسكرية الفرنسية في الفترة من 1968 حتى عام 1970. في الواقع، خلال الخمسين سنة الأخيرة، بإجمالي 67 انقلابًا تم في 26 دولة في أفريقيا، 16 منهم حدثت في مستعمرات فرنسية سابقة، بما يعنى أن 61% من الانقلابات حدثت في دول أفريقيا الفرانكفونية. كما تشير الأرقام السابقة فرنسا فاقدة للأمل إلى حد كبير لكنها ما زالت تبذل ما في وسعها للسيطرة على هذه المستعمرات مهما كانت التكلفة، وبغض النظر عن أي شيء آخر. 🔘حتى لحظة كتابة هذه السطور 14 دولة أفريقية ملزمة من فرنسا، من خلال اتفاق استعماري، على وضع 85% من احتياطاتها الأجنبية في البنك المركزي الفرنسي تحت سيطرة الوزير الفرنسي للرقابة المالية. حتى الآن، توجو و13 دولة أخرى ملزمة بدفع ديون فترة الاستعمار الفرنسي لفرنسا. القادة الأفارقة الذين يرفضون يقتلون أو يكونوا ضحايا انقلاب عسكري. وأولئك الذين يطيعون الأوامر يكافؤون ويدعمون من فرنسا، وينعمون بحياة رغدة، بينما يغرق شعبهم في بؤس وفقر مدقع. 🔘إنه لنظام رديء؛ فقد نال الاستنكار من الاتحاد الأوروبي ذاته، لكن فرنسا غير مستعدة للانتقال من ذلك النظام الاستعماري الذي وضع قرابة 500 مليار دولار في خزانة الدولة الفرنسية من مستعمراتها الأفريقية عامًا بعد الآخر. من وقت لآخر يُتهم القادة الأفارقة بالفساد والعمالة للدول الغربية بدلًا من أوطانهم، لكن هناك تفسيرًا واضحًا لذلك. هم يتصرفون كذلك خوفًا من قتلهم أو أن يكونوا ضحايا انقلاب عسكري . ومن كل ما ذكرنا سابقا , فقد حدث مثله مِرارًا بالجزائر مند الإستقلال إلى يومنا هذا , إذ أنّه حدثت إنقلابات واغتيالات عديدة في حقّ كلّ من أرادوا الوقوف في وجه سياسة فرنسا, ولو رجعنا إلى التاريخ قليلا لوجدنا أنّ كل الإنقلابات والإغتيالات حدثت على أيدي عسكريّين مشكوك في أمرهم

Category

Show more

Comments - 718