Duration 9:9

عجائب مملكة النحل | الحيوانات والحياة البرية Việt Nam

Published 29 Apr 2021

عجائب مملكة النحل Bee النحل ذلك النوع من الحشرات ذات النظام الرائع، نظام لا نملك تجاهه إلا أن نقول "تبارك الله أحسن الخالقين" يعيش النحل اليوم في جميع أنحاء العالم وهناك ما يقرب من 20،000 نوع من النحل في سبع عائلات بيولوجية معروفة أشهرها نحل العسل وهو ما سنتحدث عنه اليوم، والنحل الطنان، وتم العثور على النحل في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. تتعدد أشكال النحل فهناك النحل العملاق الذي يزيد طوله عن 3 سم، وهناك النحل القزم الصغير الذي يبلغ طوله 2 مم فقط. ويُعتبر نحل العسل هو النوع الوحيد الذي يعيش في مملكة، فمعظم النحل الآخر لا يعيش في مستعمرات بل يعيش في الجحور في الأرض. يبلغ طول نحل العسل حوالي 15 مم، ويكون لونه بني فاتح، وعادة يكون عبارة عن مخلوقات بيضاوية الشكل ذات ألوان ذهبية صفراء وشرائط بنية اللون، وبعض نحل العسل يحتوي على أجسام سوداء، إلا أن جميع نحلات العسل تقريبًا تختلف من الظلام إلى الضوء. وتخدم هذه الألوان الخفيفة والداكنة نحلة العسل، فهي تعمل كتحذير للحيوانات المفترسة أو لصوص العسل من النحل على أن لها القدرة على اللدغ. يمتلك نحل العسل 6 أرجل، وعينان مركبتان مكونة من آلاف العدسات الصغيرة (واحدة على كل جانب من الرأس)، و3 عيون بسيطة على الجزء العلوي من الرأس، وزوجين من الأجنحة، وحقيبة نكتار، ومعدة. كما يتميّز النّحل بأجزاء فم ماصة وماضغة، وأرجل خلفيّة كبيرة، ويغطي الشعر المتشعب منطقة الرأس والصدر وهو الجزء الذي تعلق به حبوب اللقاح. يحتوي نحل العسل على 170 مستقبلاً رائعاً، ويمتلك قدرات شم استثنائية تمكنه من التعرف على الأقارب، والتواصل الاجتماعي داخل الخلية، والاعتراف بالروائح لإيجاد الغذاء. كما يمكنها أن تفرق بين مئات الأنواع المختلفة من الأزهار وتحدد ما إذا كانت زهرة تحمل حبوب اللقاح أو الرحيق من على بعد أمتار. تتكون مملكة النحل من ثلاث فئات: الإناث العاملات، والأنثى الملكة والذكور. ولكل منها عملها، فسبحان من علّمها وميّزها. فالملكة هي أم النحل والنحلة المهيمنة على المملكة، يتم اختيارها وهي في مرحلة اليرقة من قبل النحل العامل وبعدها يتم الاعتناء بها وتغذيتها بالهلام الملكي الغني بالبروتين حتى تنضج جنسيًّا، وتبدأ رحلتها بالتزاوج ووضع البيض وإفراز الهرمونات التي تفيد في حماية باقي الإناث في المملكة. وتعيش ما يصل إلى 5 سنوات، وتضع ما يصل إلى 2500 بيضة في اليوم. أما عن الذكور فيتم إنتاجها من البيوض غير المخصبة وتكون ذات عيون أكبر من النحلات الإناث، وهي غير قادرة على اللدغ، وبذلك تكون غير قادرة على المساعدة في حماية الخلية أو إطعام المملكة؛ وذلك لأنّها لا تمتلك أجزاء الجسم اللازمة لجمع حبوب اللقاح والرحيق، وبذلك تكون وظيفة الذكور هي التزاوج مع الملكة، حيث تساعدها العيون الكبيرة بالرؤية الأوضح، ولكنها تموت مباشرة بعد إتمام التزاوج بسبب تمزق القضيب والأنسجة المرتبطة به. أما النحل العامل تكون جميع أفراده من الإناث، وتقوم بإنجاز جميع الأعمال الروتينية التي لا علاقة لها بالتكاثر، حيث يتضمن عملها الحفاظ على العسل وبناء أقراص العسل وتغذية الذكور وتخزين حبوب اللقاح والبحث عن الطعام والرحيق وحراسة مملكة النحل وغيرها من الوظائف الأخرى. تقوم العاملات ببناء بيوت سداسية الشكل، واختيار الشكل السداسي لم يأت صدفة، بل عن اختيار وحكمة، وذلك لأن الشكل السداسي لا تبقى معه أية زاوية مهملة دون استخدام. تتغذى النّحلة على الرّحيق -حيث يتحوّل إلى عسل في جهازها الهضمي-الذي يزودها بالكربوهيدرات والطّاقة، كما تتغذى على حبوب اللقاح التي تزودها بباقي العناصر الغذائيّة بما في ذلك البروتين. نجد نحن العسل بسهولة، ولكن يجب على النحلة أن تجمع الرحيق من مليوني زهرة لتصنيع رطل واحد من العسل، ويجب أن تطير حوالي 90 ألف ميل – ثلاثة أضعاف حول العالم – لتكوين رطل واحد من العسل. يتميز دماغ النحل بأنه بيضاوي الشكل وفي حجم حبة السمسم، إلا أنه يمتلك قدرة رائعة على تعلم وتذكر الأشياء. على سبيل المثال، يمكنه إجراء حسابات معقدة على المسافة المقطوعة وكفاءة البحث عن الطعام. يتصل نحل العسل ببعضه عن طريق الرقص، فعندما يجد النحل مصدراً جيداً للرحيق فإنه يطير مرة أخرى إلى الخلية ويظهر لأصدقائه مكان مصدر الرحيق من خلال القيام بالرقص لتحديد المكان المطلوب. ذُكر العسل بالقران الكريم انه شفاء وعلاج للناس. حتى أصبح سلاح الطبيب في أغلب الأمراض، واستعماله في ازدياد مستمر بتقدم الطب، فيُعطى بالفم وبالحقن الشرجية وتحت الجلد وفي الوريد ويُعطى بصفته مقوياً ومغذياً ومضاداً للتسمم مثل التسمم الناشئ من أمراض الكبد والاضطرابات المعدية والمعوية وضد التسمم في الحميات مثل التيفوئيد، والالتهاب السحائي المخي، وفي حالات ضعف القلب، وحالات الذبحة الصدرية، وفي الارتشاحات العمومية الناشئة من التهابات الكُلَى الحادة، وفي احتقان المخ وفي الأورام المخية، ومعالجة مرضى السكر والسرطان. ومازال عملية البحث جارية عن فوائد إضافية للعسل. أشار لنا القرآن الكريم إلى مساكن النحل وأنواعها المختلفة، فهناك فصائل برية من النحل تسكن الجبال ومنها سلالات تتخذ من الأشجار سكناً بأن تلجأ إلى أجزاء الشجرة من الثقوب الموجودة في جذوع الأشجار والأوراق وتتخذ منها بيوتاً تأوي إليها. ينتج النحل العسل بنفس الطريقة منذ 150 مليون سنة، ونحلة العسل هي الحشرة الوحيدة التي تنتج الطعام الذي يتناوله الإنسان. ختاماً ربما مهما تكلمنا عن النحل تلك الحشرة الصغيرة لن نستطيع إعطائها حقها في وصفها، وفي الإعجاز في خلقها. فسبحان من خلقها وعلمها هذا النشاط والنظام المتقن.

Category

Show more

Comments - 50